responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيجاز التعريف في علم التصريف المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 209
فصل: [في وجوب الفك إذا سكن ثاني المثلين لاتصاله بضمير مرفوع]
...
فصل
إذا سكن ثاني المثلين؛ لاتصاله بضمير مرفوع نحو: " حَلَلْت " تعين الفك[1]؛ لأنَّ الإدغام يوجب تسكين الأول، والاتصال بالضمير يوجب تسكين الثاني، فترك الإدغام فراراً من التقاء الساكنين، وكان تحريك الأول أولى؛ لأنَّ حركته تدل على وزنه وهي مع التسكين مُحْتَمَلٌ كَوْنُها فتحةً أو كسرةً أو ضمةً، بخلاف حركة الثاني فإنَّه لا يُشك في أنَّها فتحة، إذ المتحرك بها آخر فعل ماض، وقد عُلِمَ كونه مبنياً على الفتح، على أنَّ بعض العرب يبقي الإدغام ويحرك المثل المتصل بالضمير وهي لغة رديئة[2].
فإنْ كان السكون للجزم نحو: " لم يَرْدُدْ "، أو للوقف نحو: " ارْدُدْ " جاز الفك على مذهب الحجازيين[3] وهو القياس، وجاز الإدغام على مذهب بني تميم[4] حملاً على فعل غير الواحد، ويحركون الثاني / (21/أ) بالفتحة؛ لخفتها، أو بمثل الحركة التي كانت في العين اتباعاً للفاء.
وفي التزام الضم في نحو: " رُدُّهُ "، والفتح في نحو: " رُدَّهَا " خلاف[5].

[1] ينظر الكتاب 3/534-535، والممتع 2/660، وشرح الشافية للرضي 3/244، وشرح الكافية الشافية 4/2190، والمساعد 4/257-258، والارتشاف 1/343، والأشموني 4/351
[2] قال في الكتاب 3/535: " وزعم الخليل أنَّ أناساً من بكر بن وائل يقولون: رَدَّنَ، ومَدَّنَ، ورَدَّت جعلوه بمنزلة (ردَّ ومَدَّ ". وينظر المساعد 4/258
[3] قال المصنف في شرح الكافية الشافية 4/2190: " وبها جاء القرآن غالباً، قال الله تعالى: {وَمَن يَرْتَدِدْ منكم ... } .
[4] وقال أيضاً في شرح الكافية الشافية: " والإدغام لغة بني تميم، وعليها قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكوفيين {مَنْ يَرْتدَّ منكم} في المائدة.." وتنظر هذه المسألة في الهمع 2/227، والأشموني 4/353.
[5] تنظر المراجع السابقة، والممتع 2/658، وشرح الشافية 3/244-247، والارتشاف 1/343.
اسم الکتاب : إيجاز التعريف في علم التصريف المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست